نظم التحالف السوري الديمقراطي / مكتب السويداء وريفها مؤخرًا جلسة حوارية هامة لمناقشة مفهوم الوطنية التقليدية والوطنية السورية الحديثة وعلاقتها بالديمقراطية.
حضر الجلسة مجموعة من الخبراء والنشطاء السياسيين والمجتمعيين، وتخللتها مناقشات عميقة وتبادل أفكار ورؤى متعددة حول الموضوعات المطروحة.
المناقشات الرئيسية:
الوطنية التقليدية في سوريا:
الجذور والأصول:
بدأ النقاش باستعراض الجذور التاريخية لمفهوم الوطنية التقليدية في سوريا، والتي ارتبطت بشكل كبير بالقومية العربية.
تم تسليط الضوء على كيفية تأثير الأيديولوجيات القومية على تشكيل الهوية الوطنية وكيف أصبحت هذه الأيديولوجيات هيمنة على الحياة السياسية في البلاد.
الآثار السلبية:
تمت مناقشة الآثار السلبية لهذه الهيمنة، حيث أدت إلى تهميش وإقصاء فئات معينة من المجتمع من المشاركة الفعالة في الحياة السياسية.
هذه الهيمنة ساهمت في تعميق الفجوات الاجتماعية والثقافية بين مكونات المجتمع السوري.
الوطنية السورية الحديثة:
المفهوم الجديد:
انتقلت المناقشات إلى مفهوم الوطنية السورية الحديثة، الذي يقوم على أساس الشمولية والاعتراف بالتنوع الإثني والديني والثقافي.
تم التأكيد على أن هذا المفهوم الحديث يعكس واقع سوريا المتعدد الثقافات والأعراق.
الديمقراطية والمواطنة:
تركز النقاش على أهمية تعزيز قيم الديمقراطية والمواطنة والمساواة في هذا المفهوم الجديد للوطنية.
تم التأكيد على أن هذا التحول نحو الوطنية الحديثة هو السبيل لبناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق جميع مواطنيها.
التوصيات الرئيسية:
إدماج الوطنية الحديثة في التعليم والخطاب السياسي:
– أحد أبرز التوصيات التي خرجت بها الجلسة هي ضرورة إدماج مفهوم الوطنية السورية الحديثة في المناهج التعليمية والخطاب السياسي الرسمي.
هذا الإجراء يهدف إلى تثقيف الأجيال القادمة بقيم الشمولية والمواطنة والديمقراطية.
تفعيل دور المجتمع المدني:
– تم التشديد على ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني في نشر ثقافة المواطنة والتنوع والديمقراطية.
المجتمع المدني يلعب دورًا حيويًا في بناء الوعي وتعزيز الحوار بين مكونات المجتمع المختلفة.
إصلاح المؤسسات السياسية والقانونية:
– أوصت الجلسة بضرورة إصلاح المؤسسات السياسية والقانونية لتكون أكثر انفتاحًا وتمثيلاً لجميع مكونات المجتمع.
هذا الإصلاح يعزز من الثقة في هذه المؤسسات ويضمن مشاركة أوسع في عملية صنع القرار.
تعزيز الحوار الوطني الشامل:
– أكدت الجلسة على أهمية تعزيز الحوار الوطني الشامل لبناء توافق حول رؤية جديدة للوطنية السورية.
هذا الحوار يجب أن يكون مستمرًا وشاملاً لجميع الأطراف لضمان تحقيق التوافق الوطني.
نتائج الجلسة والخاتمة:
ساهمت هذه الجلسة الحوارية في تعزيز فهم العلاقة الوثيقة بين مفهوم الوطنية السورية والتحول الديمقراطي المنشود في البلاد، وأثرت النقاش حول هذه القضية الحيوية. التحالف السوري الديمقراطي، من خلال أنشطته النوعية والجلسات الحوارية والتفاعلية التي ينظمها في مختلف المكاتب الجغرافية، وكذلك عبر جلسات الإنترنت، يسعى إلى نشر قيم الديمقراطية وتعزيز المواطنة والمساواة.
من خلال إشراك الخبراء والنشطاء السياسيين والمجتمعيين، يواصل التحالف العمل على بناء دولة ديمقراطية تضمن حقوق جميع المكونات والفئات في سوريا.