التحالف السوري الديمقراطي يدعو لتحرك دولي لوقف القصف الجوي على حلب وإدلب
مع التصعيد العسكري المستمر على مدن حلب وإدلب وريف حماة، أصدر التحالف السوري الديمقراطي بيانًا يدين فيه القصف الجوي العشوائي الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية في تلك المناطق، محملًا النظام السوري مسؤولية التصعيد، ومؤكدًا على ضرورة الوصول إلى حل سياسي شامل يقوده السوريون أنفسهم.
وأشار البيان إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة تأتي كنتيجة مباشرة لتعنت النظام السوري ورفضه الانخراط في مسارات الحل السياسي، بالإضافة إلى عجز المجتمع الدولي عن تحقيق أي تقدم ملموس في مسار اللجنة الدستورية أو فتح مسارات جديدة تضع حدًا للأزمة السورية.
وأوضح التحالف أن استمرار القصف الوحشي على المناطق السكنية والمرافق الصحية في إدلب وحلب وغيرها من المدن، يعكس غياب أي التزام من النظام بالقانون الدولي الإنساني، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين ووقف الاعتداءات.
دعوات لحماية المدنيين وعودة المهجرين
طالب التحالف في بيانه الدول المؤثرة بضرورة العمل على تأمين المدنيين وضمان حماية البنية التحتية، بالإضافة إلى تأمين عودة طوعية للمهجرين إلى مناطقهم التيهُجّروا منها بما فيهم أهالي عفرين.
كما دعا إلى منع عودة الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له إلى المناطق التي تم طردهم منها، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو تحقيق الأمن والاستقرار.
جهود للتحول نحو الإدارة المدنية
أكد التحالف على تنسيقه مع كوادره في حلب لترسيخ إدارة مدنية للمناطق المحررة من سيطرة النظام، مع التركيز على أهمية تموضع القوات العسكرية خارج المدن والبلدات لتجنب مزيد من الدمار وتسهيل عودة الحياة الطبيعية لسكان تلك المناطق.
الحاجة إلى شريان إنساني
وشدد التحالف في ختام بيانه على ضرورة فتح شريان إنساني عاجل لإيصال المساعدات إلى السكان المتضررين في حلب وإدلب والمناطق الأخرى التي تأثرت بالعمليات العسكرية.
اختتم التحالف بيانه بتقديم التعازي لأسر الضحايا المدنيين، مؤكدًا التزامه بالسعي لتحقيق الحرية لسوريا وشعبها، والدعوة إلى دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرارين 2254 و2118.
يمكنكم متابعة آخر المستجدات وبيانات التحالف على معرفاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي: