تيار مواطنة

منظمة سياسيةمدنية وجزء من المعارضة السياسية والحراك الثوري في سوريا تنتهج مبدأ الديمقراطية الداخلية بأوسع أشكالها والمرونة التنظيمية في عملها، و يعتبر أن إقامة جبهة ديمقراطية هي المهمة الحاسمة في عمله السياسي من أجل قيام دولة المواطنة في سوريا.

تيار مواطنة التأسيس والتعريف:

يتكون التيار من مجموعة ناشطين، ديمقراطيين، علمانيين من أجل مواطن فرد، حرّ، كريم، متساوٍ.

بدأ التيار مع انطلاق الثورة السورية في آذار ٢٠١١ وعقد مؤتمره التأسيسي في ١٢ نيسان من نفس العام.

يعمل تيار مواطنة من أجل سوريا دولة ديمقراطية علمانية ذات نظام جمهوري تقوم على مبادئ المواطنة المتساوية وينهج الليبرالية على الصعيدين السياسي والمدني, للوصول إلى دولة المواطنين الأفراد الأحرار المتساوين.

حيث يعرف تيار مواطنة نفسه بأنه:

منظمة سياسية مدنية وهو جزء من المعارضة السياسية والحراك الثوري في سوريا حيث ينتهج تيار مواطنة مبدأ الديمقراطية الداخلية بأوسع أشكالها والمرونة التنظيمية في عمله، و يعتبر أن إقامة جبهة ديمقراطية هي المهمة الحاسمة في عمله السياسي من أجل قيام دولة المواطنة في سوريا.

مهام وتوصيات تيار مواطنة:

في إطار حسم عقدة الحركات المتطرفة دولياً، وبقاء عقدة مستقبل بشار الأسد المطروحة للحل بين الكبار، لا يمكن القول إن الحرب قد انتهت، وبالتالي يعتقد التيار أن التوجهات التي يجب أن تحكم عمل القوى الديمقراطية يجب أن تكون من خلال برنامج العمل التالي خلال مرحلة النضال من أجل الانتقال السياسي والتي تتمثل

بـ:

  • قبول الجهود الدولية من خلال الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والعمل من خلال جميع المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام والعلاقات العامة على المزيد من فضح النظام وجرائمه وخروقاته ودوره المباشر وغير المباشر ومسؤوليته في إيصال ظاهرة الإرهاب إلى هذا الحد من النشاط في المنطقة وفي العالم كله.
  •  تشجيع الجهود لإقامة نواة الجيش الوطني السوري الذي يفترض أن يكون عماده ضباط محترفون من الذين أبعدوا عن ساحة الحرب ويرغبون في العمل كعسكريين من جديد.
  • متابعة العمل من أجل توحيد جهود القوى السياسية المعارضة للعمل معاً أو بشكل متناغم وفي أية اطر ممكنة، على أساس دعم الانتقال السياسي في سورية.
  • العمل الفوري على تشكيل أوسع جبهة ديمقراطية، مشكلة من جميع القوى السياسية والشخصيات والتحالفات القائمة، التي تقبل بسورية ديمقراطية تعددية، وترفض أي شكل من الدولة الدينية أو الاستبدادية. ويمكن العمل الآن على توسيع اللقاءات والمشاركة في التجمعات والترحيب بكل المبادرات الجادة والواقعية للم شمل القوى الديمقراطية السورية.

  • توسيع المنابر الإعلامية للقوى الديمقراطية عبر المساهمة بنشر كل الوثائق والمواد التي تختص بتوسيع الأفكار والدعاية الوطنية الديمقراطية والتي تساهم أيضاً بمحاربة الاستبداد بشكليه السلطوي والإسلامي.
  • العمل الحثيث على إيجاد خطاب عصري يصل إلى الشعب السوري وشعوب العالم ويؤدي رسالة السوريين المحقة في إقامة دولة المواطنة المتساوية لجميع السوريين.
  • اعتبار الإسلام ثقافة اجتماعية مهمة للشعوب في المنطقة، والتمييز بينه وبين الإسلام السياسي الذي يسعى لإقامة أي شكل من الدولة الإسلامية في سورية ومحاربته على هذا الأساس.
  • الدعوة لدولة تفصل بين الدين وجملة القواعد السياسية الحاكمة لها كالدستور والقوانين العامة، وتتعاطى مع جميع الأديان كمكون ثقافي اجتماعي مكفول بالقانون.
  • إعطاء القضية الكردية في سورية أهميتها من خلال رفض الفكر الشوفيني والقبول بحق تقرير المصير للشعب الكردي، وتشجيع التصورات البديلة من مثل الفيدرالية واللامركزية السياسية ولابد من التوضيح دائماً أن مفهوم دولة المواطنة لا يتضمن حلاً آلياً لمشكلة الكرد في سورية.

الرؤية السياسية لتيار مواطنة:

تتلخص الرؤية السياسية للتيار في بضع نقاط أهمها:

1- اعتبار إسقاط السلطة السياسية في سورية ضرورة سياسية وتاريخية وأخلاقية بل هي الممر الإجباري لكل تغيير يستحق اسمه.

2  حامل هذه المهمة وأداتها هو الشعب المنتفض من كل الطبقات والشرائح الاجتماعية، وبخاصة الفئات العمرية الشابة منها.

3- الشكل النضالي الرئيس هو التظاهرات القائمة وسائر الأشكال الممكنة لاحقاً، بما في ذلك العصيان المدني الشامل.

4- كل الأشكال والوسائل والاحتمالات الأخرى يمكن أن تأخذ موقعها حسب الحاجات الفعلية لهذه الانتفاضة، وعبر السياق العملي والظروف التاريخية الحاضنة لها.

تفاعل تيار مواطنة مع باقي أعضاء التحالف السوري الديمقراطي :

يتفاعل كباقي المكونات ضمن التحالف من المؤمنين بالتحالف و أهدافه حيث يقيم عضوات وأعضاء التيار علاقات ومشاركات فعالة مع مختلف المكاتب واللجان وفرق العمل في التحالف.

التحديات الرئيسية التي واجهتها التيار:

تواجه جميع التيارات الكيانات تحديات أثناء عملها وهذه التحديات ترتبط بشكل وعمل التيار ذاته وتوجهاته، ليواجه تيار مواطنة العديد منها كبطئ التوسع التنظيمي وضعف المشاركة الشبابية ونقص الموارد، إضافةً إلى ضعف التنسيق مع القوى السياسية السورية حيث يجري التيار تواصلات جيدة لتجسير العلاقات السياسية وتطويرها.

الخطط المستقبلية لمواطنة:

تتجلى خطط التيار المستقبلية عبر السعي لتحقيق أهدافه بالسبل والأدوات المتاحة ومنها، التفاعل والتشاركية العالية مع مختلف فعاليات التحالف السوري الديمقراطية، ورفع درجة المشاركة في الحراك السلمي، إضافةً إلى إقامة لقاءات وندوات في الداخل وعلى الأرض وندوات وحوار سياسي عبر منتدى المواطنة، وأخيراً عقد المؤتمر العام الثامن للتيار.