رابطة معتقلي ومفقودي الجنوب:

رابطة تعنى بتوثيق الانتهاكات بحق السكان كالإعتقال التعسفي والإخفاء القسري في ظل قلة المعنيين بتوثيق هذه الإنتهاكات وفق أسس ومعايير محددة تثبت الجهة التي تقف وراء تلك العمليات.

تأسيس الرابطة:

تعنى رابطة معتقلي ومفقودي الجنوب بتوثيق الانتهاكات بحق السكان هناك ولاسيما الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري التي تزايدت في السنوات الأخيرة بالتزامن مع قلة المعنيين بتوثيق هذه الانتهاكات وحالات النكران التي اعتمدتها الأجهزة الأمنية وإخلاء مسؤوليتها فكان لابد من عمليات التوثيق وفق أسس ومعايير محددة تثبت الجهة التي تقف وراء تلك العمليات وتم الإتفاق بين أعضاء فريق الرابطة على العمل معًا تحت أسم رابطة معتقلي ومفقودي الجنوب.

رؤية وأهداف رابطة معتقلي ومفقودي الجنوب:

تسعى الرابطة لتحقيق العدالة للمعتقلين والمفقودين والمختفين قسراً على خلفية رأيهم أو نشاطهم السياسي عبر توثيق وتبيان الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات والكشف عن مصيرهم في سورية بشكل عام والجنوب السوري بشكل خاص، وتسعى الرابطة إلى التواصل مع أسر المفقودين وتقديم الدعم المعنوي لهم وإيصال صوتهم ومعاناتهم بشتى السبل والوسائل.

هذا وتعمل الرابطة على تحديد أماكن المقابر الجماعية في الجنوب والسعي للحفاظ عليها ونشر التوعية القانونية بضرورة عدم العبث فيها والمحافظة عليها كما هي لحين التوصل لآلية قانونية يمكن عبرها فتحها والسعي لمعرفة أصحابها.

البرامج والمشاريع الرئيسية للرابطة:

تُعنى رابطة معتقلي ومفقودي الجنوب بتوثيق كافة حالات الإعتقال التعسفي والإخفاء القسري في محافظتي درعا والقنيطرة حيث وصلت عمليات التوثيق الى نحو خمسة آلاف حالة منذ بدء الاحتجاجات عام2011 حتى الآن ويتم متابعة الحالات الجديدة وتعتبر التحديثات مستمرة بشكل شهري، كما وتعمل الرابطة على مناصرة قضية المعتقلين في كل المحافل، إضافةً إلى أن فريقها يقف إلى جانب ذوي المفقودين وحثهم على ضرورة توثيق حالاتهم لأنه السبيل الوحيد والأمثل لتحقيق العدالة الإنتقالية وضمان عدم الإفلات من العقاب .

تفاعل رابطة معتقلي ومفقودي الجنوب مع المجتمع المحلي و باقي أعضاء التحالف السوري الديمقراطي:

استطاعت الرابطة تقديم نفسها كجهة موثوقة لدى مؤسسات وهيئات المجتمع المدني في الجنوب منذ تأسيسيها عام 2015 وحتى سيطرة النظام على الجنوب السوري أواخر عام 2018، كما وشاركت بالعديد من الفعاليات المجتمعية وشرحت ضرورة التوثيق ودورها في عمليات المحاسبة وتحقيق العدالة الانتقالية.

هذا وتطمح الرابطة بالمساهمة وعقد الشراكات مع جميع الهيئات المتهمة بقضية المفقودين والمنخرطة بالتحالف السوري الديمقراطي بهدف توحيد الرؤى وممارسة الضغوط لتصدير قضية المعتقلين تعسفياً والمختفين قسراً كقضية إنسانية فوق تفاوضية.

التحديات الرئيسية للرابطة وكيف تم التعامل معها:

لعل أهم التحديات التي واجهت الرابطة هو غياب المؤسسة الفاعلة التي تستطيع توحيد الجهود والخروج بقاعدة بيانات موحدة تجمع التراب السوري كاملًا وبالتالي إمكانية التعاطي مع قضية المفقودين على نحو يتناسب مع أهمية القضية وممارسة الضغوط الكفيلة للحفاظ على حياة هؤلاء المفقودين والضغط لعدم تعرضهم لعمليات التعذيب، وثاني التحديات هو ضعف التمويل وأغلب العاملين هم من المتطوعين المؤمنين بأهمية هذه العملية.

الخطط المستقبلية لرابطة معتقلي ومفقودي الجنوب:

تتمثل في الاستمرار بالتوثيق وعمليات التحديث إضافة مع انخراطنا مع المؤسسة الجديدة المستقلة  الخاصة بكشف المصير (IIMP SYRIA) حيث تم عقد العديد من الاجتماعات وأخد التوصيات من ذوي المفقودين وتزويد المؤسسة بها والعمل على قضية المناصرة.