تكتل السوريين:
تكتل وطني سياسي يتطلع لبناء سورية كدولة مدنية وموحدة وتتفرد بحكم تراب الوطن السوري ولها السيادة عليه، يتبنى مبدأ حق المواطنة لأي فرد سوري وقيم العدالة الحرية والكرامة ويعمل على تحقيق الحرية و المساواة و الديمقراطية والتأكيد على أهداف الثورة السورية.
التعريف والتأسيس:
تكتل السوريين هو تكتل وطني سياسي يتطلع لبناء سورية كدولة مدنية وموحدة وتتفرد بحكم تراب الوطن السوري ولها السيادة عليه، يتبنى التكتل مبدأ حق المواطنة لأي فرد سوري وكذلك قيم العدالة الحرية والكرامة ويرفض التكتل أي ارتهان لكيان خارجي أو دولة أخرى وعليه تشكل تكتل السوريين في بداية عام 2017 من اجتماع مجموعة من الناشطين السوريين في داخل سوريا وخارجها، للعمل على تحقيق الحرية و المساواة و الديمقراطية التي تمثل أهم طموحات الشعب السوري، والتأكيد على أهداف الثورة السورية والعمل على تحقيقها.
وإزالة الاستبداد بكافة أشكاله حاليا ومستقبلاً على أن تكون سورية بلداً لكل السوريين بكل مذاهبهم و قومياتهم، والعمل على محاكمة مجرمي الحرب وكل من ارتكب جرائم في سوريا لكي يعيش السوريون بسلام من خلال تطبيق العدالة الانتقالية بعد زوال الاستبداد.
الأهداف الاستراتيجية لتكتل السوريين:
تتجلى أهداف تكتل السوريين بتسعة أهداف تشكل بمجموعها استراتيجية وخارطة طريق عمل التكتل والتي تتضمن:
أولاً: إسقاط نظام الاستبداد الجاثم فوق سوريا بكافة أجهزته ورموزه القمعية العسكرية والأمنية والحزبية، وملاحقة كافة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الشعب أمام القضاء المختص.
ثانياً: إقامة دولة ذات نظام مدني تضمن المساواة والعدالة والحقوق والحريات لكافة المواطنين، وعدم عودة الاستبداد بكافة أشكاله السياسية أو الدينية أو القومية.
ثالثاً: إقامة نظام ديمقراطي يكرّس مبادئ فصل السلطات، وتداول السلطة عبر صندوق الاقتراع، وسيادة القانون.
رابعاً: مناهضة الطائفية والمذهبية والاستبداد الديني والقمع الاجتماعي، ونبذ دعوات الثأر، وتفعيل دور المجتمع المدني لترسيخ مفهوم المواطنة، ورفض تسلط أو استغلال أي فئة أو مكوّن أو أكثرية للدين أو العرق أو الطائفة أو المذهب لتحقيق أهدافها في الحياة السياسية أو العامة، والعمل على فصل الدين عن الدولة.
خامساً: العمل على بناء مجتمع يضمن إعادة السلم الأهلي والمصالحة الوطنية من خلال مسار “العدالة الانتقالية” وفق الوثيقة التي تبناها “التكتل”.
سادساً: إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية على أسس وطنية ثابتة وفق معايير الحوكمة، تحدد مهمتها في حماية البلاد والشعب، واحترام حقوق الإنسان، وتخضع للسلطة السياسية، والرقابة البرلمانية، ويخضع أفرادها للمساءلة القضائية، ويحظر على أفرادها التدخل بالشؤون السياسية.
سابعاً: استقلال القضاء التام بأنواعه الثلاثة العدلي والإداري والدستوري، ورفده بالكوادر المؤهلة المستقلة المحايدة والنزيهة.
ثامناً: بناء دستور عصري، وفق معايير الشرعية، يراعي المتغيرات والتطورات التي شهدها المجتمع السوري، ويتضمن الأهداف الاستراتيجية للتكتل، ويعتمد وثيقته المسماة بـ “المبادئ العليا” على أنها فوق دستورية.
تاسعاً: إن اللامركزية الإدارية هي النظام الذي يمكن أتباعه والذي يحقق نوع من المساواة في جميع مناطق سوريا.
الرؤية السياسية للتكتل:
يساهم تكتل السوريين في تطوير العمل السياسي في سوريا نهج العمل التالي:
أولاً: خلق كيان سياسي وطني، يتميز بالشعبية من حيث الانتشار والتأثير، والثورية من حيث القيم والمرجعية، والمصداقية من حيث التمثيل والقيادة.
ثانياً: العمل على خلق ضغط شعبي سلمي على القوى المؤثرة في القضية السورية بما يساعد في تحقيق أهدافه في الحرية والديمقراطية.
ثالثاً: ربط تلك القواعد الشعبية بهيكل تنظيمي وإداري يسمح لها بفرز قيادة سياسية قادرة على تمثيلها.
رابعاً: التواصل من خلال القيادة السياسية مع كل الدول والقوى الفاعلة في القضية السورية، وعدم التنازل عن أي من مطالب وأهداف الثورة.
خامساً: التواصل مع الكيانات السياسية الوطنية السورية المؤمنة بالحرية والعدالة والديمقراطية من أجل التنسيق والتعاون والاندماج بما يحقق الهدف الأسمى في وحدة التمثيل السياسي والدفع باتجاه الوصول إلى المرحلة الانتقالية.
سادساً: العمل على إيجاد خل سياسي للقضية السورية وفق مقررات جنيف 1.
تكتل السوريين والتحالف السوري الديمقراطي:
كان لتكتل السوريين دوراً جوهرياً في تأسيس التحالف السوري الديمقراطي وبذل في سبيل ولادة التحالف جهوداً كبيرة جنباً إلى جنب مع باقي الشركاء في التأسيس، وللتكتل أعمال في مكاتب التحالف المختلفة بفعالية عالية مثل المكتب الاستشاري والمكتب التحكيمي الابتدائي والاستئنافي و كذلك بالمكتب الرئاسي و بهيئة الأمانة العامة.
آليات عمل التكتل في تنفيذ المشاريع السياسية الكبرى:
يعمل تكتل السوريين بالتشبيك و التجميع مع كل السوريين بالداخل والخارج من منطلق وطني بحت ويدعم كل التيارات الفكرية والسياسية التي تتبنى الديمقراطية و تحارب الاستبداد عبر التواصل معها والتنسيق لخلق نوع من التحالف و العمل المشترك، ومن خلال الندوات والمحاضرات والتبادل الفكري استطعنا تقريب وجهات النظر بين السوريين وأضحى الحوار بين أغلب الفرقاء وسيلة لتحقيق الأهداف المشتركة لخدمة المجتمع السوري و مستقبله في نيل الحرية و بناء دولة المواطنة،
حيث أن عملية مد الجسور والتفاهمات والتحالفات وظيفتها التمهيد لولادة نواة يجتمع حولها السوريون لعقد مؤتمر وطني ذو طابع ديمقراطي يجمع السوريين من حوله و يضع خطة زمنية معينة لتنفيذ المشروع الوطني السوري الذي يجعل كرامة السوري محفوظة و مصانة و فوق كل شئ و ينص على الخلاص من كل اشكال ارهاب النظام المجرم و التنظيمات الراديكالية و التخلص من الاستبداد و التبعية و تحرير كل الاراضي السورية من كافة القوى الأجنبية.
صعوبات وتحديات تكتل السوريين:
يواجه التكتل مع أغلب قوى الثورة تسلط منظومات الأمر الواقع التي تستخدم القوة و السلاح ضد إرادة الشعب في نيل حريته و استرداد حقوقه و تشكل خطراً حقيقياً على حياة أعضاء التيارات السورية ذات الطابع الديمقراطي العاملة بالداخل، وعليه إن تكتل السوريين يقف موقفاً حاسماً ضد الطغيان والاستبداد والظلم ويصطف مع إرادة الشعب السوري ويعتبرها القيمة العليا التي لابد من تحقيقها، ولا يتهاون مع محاولة العبث بثوابت الثورة من المنتفعين والمتسلقين, ويبسط التكتل كلتا يديه لأي مشروع وطني سوري يهدف لبناء سوريا مزدهرة.